ثلاثون وصية تسعدين بها زوجكـ
الجمعة فبراير 06, 2009 7:21 pm
ليس في
العالم كله مكان بضاهي البيت السعيد جمالا وراحة . فأينما سافرنا ، وأنى
هللنا ، لا نجد أفضل من البيت الذي تخيم عليه ظلال السعادة .
والبيت السعيد هو ذلك البيت الذي لا خصام فيه ولا نزاع .. الذي لا يُسمع
فيه الكلام اللاذع القاسي ، ولا النقد المرير . هو البيت الذي يأوي إليه
أفراد الأسرة فيجدون فيه الراحة والهدوء والطمأنينة .
وتقع المسؤولية في خلق السعادة البيئية على الوالدين . ولكننا أردنا هذا
المقال أن نبين كيف تستطيع المرأة بذكائها وحكمتها وحسن معاملتها أن تسعد
زوجها و من ثم تسعد بيتها .
1. تذكري أنك أنت مسؤولة عن إسعاد زوجك
وأولادك ، وتذكري أن رضا زوجك عنك يدخلك الجنة . قال رسول الله e : " أيما
امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة " [1] .
2. لا تحمِّلي زوجك ما يفوق طاقته . فلا
تحشري رغباتك ولا تكدسي طلباتك مرة واحدة ، حتى لا يرهق زوجك فيهرب منك .
وإذا أصررت على مطالبك الكثيرة ، فقد يرفضها جميعا ويرفضك أنت رفضا تاما ،
غير آسف ولا نادم . وتذكري ما قاله عمر بن عبد العزيز لابنه : " إنني أخشى
أن أحمل الناس على الحق جملةً ، فيرفضونه جملةً " .
وعن علي رضي الله عنه عن النبي e قال : " إن الله يحب المرأة المَلِقَةَ البزْعة
( أي الظريفة ) مع زوجها ،الحصان ( أي الممتنعة عن غيره ) " [2]
3. لا تكلفيه أن يتحلى مرة واحدة بكل الصفات والفضائل والمكارم التي تشتهين أن
تجتمع فيه . فمن النادر جدا أن تجتمع كل تلك الصفات في شخص واحد !
4. حين يتزوج رجل امرأة ، يتعلق بصورتها
الحلوة كما رآها في الواقع ، ويود أن يحفظ لها هذه الصورة سليمة صافية
ساحرة طوال حياته ، فلا تشوهي صورتك التي في ذهنه .
حافظي على جمالك وأناقتك ، ونضرة صحتك ، ورشاقة حركاتك ، وحلاوة
حديثك ، ولا تتحدثي بصوت أجش ، ولا ترددي ألفاظا سوقية هابطة ، وإذا تخليت
عن هذه السمات النسوية المطلوبة ، أو أهملت شيئا منها ، هبطت صورتك في نظر
زوجك ، وابتعدت أنت عن الصورة النسوية الرائعة التي ينشدها كل رجل في
امرأته .
جاء في وصف رسول الله e للمرأة الصالحة أنه قال : " … وإذا نظر إليها (أي
زوجته) سرَّتـه " [3]
5. حافظي على تدينك . التزمي بالحجاب الإسلامي ، ولا
تتساهلي في أن يرى أحدٌ شيئا من جسدك ولو للمحة عابرة ، فإن زوجك يغار
عليك ويحرص على ألا يراك إلا من تحل له رؤيتك .
تزوج رجل بنتا أُعجب بحجابها وتدينها ، حين ردت على صاحبتها في مناقشة
مسموعة ، إذ قالت " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " . وقال لها إنه
سيظل دائما يتصورها بهذه الصورة الطاهرة السامية : مؤمنة بالله ، راضية
بقدره ، متمسكة بالمبادئ السامية والأفكار الطاهرة . ولعل زوجك يرى فيك
مثل ذلك ، فلا تحطمي صورتك في قلبه وعقله تجملي لزوجك قبل أن يأتي إلى
البيت في المساء ، فيراك في أحسن حال . البسي ثوبا نظيفا لائقا ، واستعملي
من العطور ما يحب ، ضعي على صدرك شيئا من الحلي التي أهداها إليك ، فهو
يحب أن يرى أثر هداياه عليك ، وكوني كما لو كنت في زيارة إحدى صديقاتك أو
قريباتك .
6. لا تنشغلي بأعمال البيت عن زوجك ، فتظهر
كل أعمال الطهي والتنظيف والترتيب عندما يأتي الزوج إلى بيته متعبا مرهقا
. فلا يراك إلا في المطبخ ، أو في ثياب التنظيف والعمل !! قومي بهذه
الأعمال في غيابه .
7. رتبي بيتك على أحسن حال . غيري من ترتيب
غرفة الجلوس من حين لآخر . ضعي لمساتك الفنية في انتقاء مواضع اللوحات أو
قطع التزيين وغيرها .
8. لا تتحسري على العاطفة الملتهبة ، ومشاعر الحب
الفياضة وأحلام اليقظة التي كنت تعيشين فيها قبل الزواج ، فهي تهدأ بعد
الزواج وتتحول إلى عاطفة هادئة متزنة
9. إذا
كان الرجل هو صاحب الكلمة الأولى في العلاقة الزوجية ، فأنت المسؤولة عن
النجاح والتوافق والانسجام في الزواج . ومهما بلغتِ من علم وثقافة ، ومنصب
وسلطان، ارضخي لزوجك والجئي إليه ، ولا تصطدمي معه في الرأي . واهتمي في
مناقشاتك معه بأن تتبادلي الأفكار مع زوجك تبادلا فعليا ، فتفاعل الآراء
المثمر خير من استقطابها استقطابا مدمرا .
10. أشعري زوجك دائما بمشاركتك له في
مشاعره وأفراحه ، وهمومه وأحاسيسه . أشعريه أنه يحيا في جنة هادئة وادعة ،
حتى يتفرغ للعمل والإبداع والإنتاج مما يجعل حياته حافلة مثمرة .
11. جربي الكلام الحلو المفيد ، والابتسامة المشرقة
المضيئة ، والفكاهة المنعشة ، والبشاشة الممتعة ، وابتعدي عن الحزن والغم
، والهذر واللغو ، والعبوس والتجهم ، والكآبة والاكتئاب .
12. أظهري لزوجك مهارتك وبراعتك وتفوقك على
سائر النساء ، وسيزداد تمسك زوجك بك ، واعتزازه بصفاتك الشخصية ، حين
تتقنين كل شيء تعملينه .
13. لا تضيعي وقتك في ثرثرات هاتفية مع
صاحباتك ، أو في قراءة مجلات تافهة تتحدث عن أخبار الممثلين والممثلات ،
والمغنين والمغنيات ، وفي قراءة قصص الحب والعلاقات الغرامية والأوهام .
فما أكثر تلك المجلات في أيامنا ، وما أكثر النساء اللواتي يقضين معظم
أوقاتهن في قراءة تلك المجلات التافهة الهابطة .
اختاري من المجلات ما يفيد ذهنك وعقلك وقلبك ، وما يزيدك ثقافة وتعينك على حل مشاكل البيت والأولاد .
15 . اختاري من برامج التلفاز ما يفيدك ويزيدك ثقافة وخبرة ، ولا تضيعي وقتك في المسلسلات الهابطة والأفلام المائعة .
16 . شجعي زوجك على النشاط الرياضي والبدني
خارج البيت . امش معه إن أمكن واستمتعا بالهواء الطلق في عطلة نهاية
الأسبوع وكلما سنحت الفرصة لذلك .
17 تخيري الأوقات المناسبة لعرض مشاكل الأسرة ومناقشة
حلها ، إذ يصعب حل المشاكل قبل خروج زوجك للعمل في الصباح بسبب قلة الوقت
، ولا تناقشي أي مشكلة عند عودته من عمله في المساء مرهقا متعبا . ولعل
المساء هو أفضل فترة لمناقشة المشاكل ومحاولة حلها ، ولا تناقشي مشاكل
الأبناء في حضورهم ، حتى لا يشعروا أنهم أعباء ثقيلة عليك وعلى زوجك ،
وأنهم سبب الخلاف بين الوالدين .
18 لا تسرعي بالشكوى إلى زوجك بمجرد دخوله البيت من
أمور تافهة مثل صراخ الأولاد . ولا تطلبي من زوجك أن يلعب دور الشرطي
للأولاد ، يقبض على المتهم ويحاكمه أو يضر به .
19 لا تنتقدي سلوك زوجك أمام أطفاله ، ولا تستعملي ألفاظا غير لائقة يرددها الأبناء من بعدها مثل " جاء البعبع " أو " وصل الهم " …
فبعض النساء ، إن تكاسل ولدها في المذاكرة قالت له : لن تنجح أبدا في
حياتك فأنت كسول فاشل مثل أبيك ، وإذا مرض زوجها قللت من أهمية مرضه ، وإن
حدثها زوجها بقصة قاطعته قائلة " لقد سمعتها من قبل .. " وغير ذلك من
الأمور التي قد تبدو تافهة ولكنها تحمل في طياتها الكثير من الآلام للزوج
!!
20.حذار حذار من الإفراط في الغيرة و العتاب ،
وتجنبي التصرفات التي تؤجج غيرة زوجك ، وتبلبل أفكاره . أوصى عبد الله بن
جعفر بن أبي طالب ابنته فقال : " إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق ، وإياك
وكثرة العتب فإنه يورد البغضاء "
21.إياك أن تغاري من حب زوجك لأمه وأبيه . فكيف نقبل
من زوجة مسلمة أن تبدأ حياتها بالغيرة من حب زوجها لأهله ، وهو حب فطري
أوجبه الله على المسلمين لا يمس حب زوجها لها من قريب أو بعيد ؟ وكيف نقبل
من زوجة مسلمة أن توحي لزوجها أن يبدأ حياته معها بمعصية الله تعالى
ورسوله e في أهله ، يعق والديه ويقطع رحمه من أجل رضا زوجته ؟!
وهو ما أنبأ عنه الرسول e عن تغيير حال المسلمين وأخلاقهم في المستقبل ،
فأخبر بأنه في ذلك الزمان : " أطاع الرجل زوجته وعق أمه ، وبر صديقه وجفا
أباه " [4]
22. لا تنقلي مشاكل بيتك إلى أهلك ، فتوغري صدور أهلك ضد زوجك . بل حلي تلك المشاكل بالتعاون مع زوجك .
لا تستعل على زوجك إذا ما كنت أغنى منه أو أعلى حسبا ونسبا أو أكثر ثقافة
وعلما ، فلا يجوز استصغار الزوج وانتقاص قدره والتعالي عليه . يقول رسول
الله e :
" لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه " [5] .
24.لا تمتنعي على زوجك في المعاشرة الزوجية . قال الرسول e : " إذا دعا الرجل
امرأته إلى فراشه ، فلم تأته ، فبات غضبان عليها ، لعنتها الملائكة حتى تصبح " [6] .
وتذكري أن أول حقوق للزوج على زوجه طاعتها له . فقد قال رسول الله e :
" لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " [7] .
ولا تصومي نفلا إلا بإذن زوجك . قال رسول الله e : " لا يحل لامرأة أن
تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ( أي في غير رمضان ) ولا تأذن في بيته إلا
بإذنه " [8]
25. لا تنسِ فضل زوجك عليكِ ، فقد جعل النبي e
تناسي فضل الزوج سببا لدخول المرأة النار ، وسمَّاه كفراً . فعن ابن عباس
– رضي الله عنهما – قال : قال النبي e :
" أُريتُ النار ، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن " . قيل : أيكفرن بالله ؟
قال : يكفرن العشير ( أي الزوج ) ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن
الدهرَ ، ثم رأتْ منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط " [9] .
26. حافظي على أموال زوجك ، ولا تنفقي شيئا من ماله
إلا بإذنه ، وبعد أن تستوثق من رضاه . قال رسول الله e : " لا تنفق امرأة
شيئا من بيت زوجها إلا بإذنه . قيل يا رسول الله ولا الطعام ؟ قال : ذلك
أفضل أموالنا " [10] .
وإذا أعسر زوجك فتصدقي عليه من مالك ، وإن لم يكن لك مال ، فاصبري على شظف العيش معه لعل الله تعالى يفرج عليكما .
27. إذا كنت من الأمهات العاملات ، فلا تتصوري أن
ما يحتاج إليه زوجك وأولادك هو المال وحده ، فتغدق الأم عليهم المال
تعويضا عن تقصيرها في أداء مهامها الإنسانية . وهيهات هيهات أن يتساوى
اللبن الصناعي مع لبن الأم الرباني الطبيعي . أو يتساوى حنان الخادمة مع
حنان الأم .. وطعام الخادمة الكافرة مع طعام الزوجة النظيفة ، وتربية
المربية الجاهلة مع تربية الأم الواعية .
28. لا تضجري من عمل زوجك ، فإن أسوأ ما تصنع
بعض النساء هو إعلان الضجر من عمل الزوج . والإعلان يكون عادة في خلق
النكد ، والدأب على الشكوى ، واتهام الزوج بإهمالها .. واللجوء إلى بيت
أمها غضبى .
29. تذكري أن الزوج الذي اعتاد أن يرى أمه هي أول من تستيقظ من نومها ، ثم
توقظ كل من في البيت بعد ذلك ، وتجهز لهم الفطور ، وتعاون الصغار في
ارتداء ملابسهم ، لن يرضى بامرأة اعتادت أن تنام حتى منتصف الشمس في كبد
السماء . !!
30. تذكري أن البيت المملوء بالحب والسلام ، والتقدير
المتبادل والاحترام، مع طعام مكون من كسرة خبز وماء ، خير من بيت مليء
بالذبائح واللحوم وأشهى الطعام ، وهو مليء بالنكد والخصام !!
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى