عدم نضوج بعض مناطق الدماغ قد يسبب داء الفصام
الأربعاء أكتوبر 01, 2008 3:56 pm
خلصت دراسة طبية يابانية جديدة إلى أن عدم اكتمال منطقة محددة في الدماغ قد يؤدي إلى مرض الفصام (سكِتزوفرينيا) لدى بعض الأفراد.
وأشرف على هذه الدراسة المنشورة بدورية "الدماغ الجزيئي" الصادرة عن مؤسسة بيوميد سنترال بدعم من الوكالة اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، الأستاذ بجامعة فوجيتا الطبية والمعهد القومي للعلوم النفسية وجامعة كيوتو البروفيسور تسويوشي مياكاوا.
ووفقاً لنتائج الدراسة وجد الباحثون أن التلفيف المسنن الواقع داخل منطقة حصان البحر بالدماغ والتي يُعتقد بأنها مسؤولة عن الذاكرة الفورية (قصيرة الأمد) وكذلك تنظيم أو تقنين المزاج، بقيت غير مكتملة لدى النماذج الحيوانية المصابة بمرض الفصام.
وقام الباحثون أولاً بالنظر في سلوكيات هذه الحيوانات، وذلك بإجراء مجموعة متكاملة من الاختبارات السلوكية الممنهجة والمحددة جيداً على فئران المختبر المحورة وراثياً لتكون نموذجاً حيوانياً لدراسة الإصابة بمرض الفصام.
اختلالات وظيفية
وأظهرت هذه الفئران سلوكيات شاذة مماثلة لسلوكيات مرضى الفصام من البشر. ثم وجد فريق البحث أن عصبونات أو الخلايا العصبية للتلفيف المسنن الواقع بمنطقة حصان البحر في الدماغ لم تكن ناضجة أو مكتملة من الناحية الشكلية التوصيفية الخارجية أو الناحية الفسيولوجية الوظيفية.
ولدى تحليل كيفية ظهور الجينات (المورثات)، اكتشف العلماء أن تغيرات هذه الكيفية ذات الصلة بنضوج عصبونات التلفيف المسنن كانت موجودة أيضاً في أدمغة مرضى الفصام من البشر.
وإذا ما تم ضم الحالتين إلى بعضهما البعض، قد يكون عدم نضوج واكتمال خلايا التلفيف المسنن العصبية هو السبب الأساسي وراء مرض الفصام.
من بين النتائج التي توصل إليها الباحثون أن بعض الفئران مختلفة البويضة الملقحة قد أظهرت سلوكيات ذات اختلالات وظيفية عميقة، بما فيها عجز حاد في الذاكرة الفورية ودورات ارتفاع وانخفاض في النشاط الحركي، وهي أعراض تماثل أعراض الفصام، واضطراب ثنائي القطبية وغيره من الاضطرابات النفسية.
تشخيص بالملاحظات
ورغم البحث المستفيض تبقى آليات الفصام في الدماغ مجهولة إلى حد كبير. ويعزو البروفيسور مياكاوا ذلك إلى أن التشخيص الإكلينيكي في الطب النفسي يستند إلى الملاحظات الذاتية فقط وليس إلى معايير بيولوجية أو موضوعية متينة.
ونتيجة لتلك المحدودية، فإنه من المرجح أن تتألف الاضطرابات النفسية المشخصة حالياً كاضطراب مفرد، من مجموعات عوامل بيولوجية متغايرة.
لذلك فإن تحديد وبحث المؤشرات البيولوجية التي يعتمد عليها لتميز إحدى المجموعات الفرعية لاضطراب نفسي ما هي أساسية لزيادة فهم آليات حدوث المرض (pathogenesis)، وكيفية نشوء أو فسيولوجية الأعراض (pathophysiology) لتلك الاضطرابات.
ويلفت الباحثون إلى أن عدم نضج التلفيف المسنن بالدماغ قد يمنح أساساً علمياً لمثل تلك المؤشرات البيولوجية التي قد تساعد على إنتاج تشخيص وعلاج جديد لمرض الفصام
وأشرف على هذه الدراسة المنشورة بدورية "الدماغ الجزيئي" الصادرة عن مؤسسة بيوميد سنترال بدعم من الوكالة اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، الأستاذ بجامعة فوجيتا الطبية والمعهد القومي للعلوم النفسية وجامعة كيوتو البروفيسور تسويوشي مياكاوا.
ووفقاً لنتائج الدراسة وجد الباحثون أن التلفيف المسنن الواقع داخل منطقة حصان البحر بالدماغ والتي يُعتقد بأنها مسؤولة عن الذاكرة الفورية (قصيرة الأمد) وكذلك تنظيم أو تقنين المزاج، بقيت غير مكتملة لدى النماذج الحيوانية المصابة بمرض الفصام.
وقام الباحثون أولاً بالنظر في سلوكيات هذه الحيوانات، وذلك بإجراء مجموعة متكاملة من الاختبارات السلوكية الممنهجة والمحددة جيداً على فئران المختبر المحورة وراثياً لتكون نموذجاً حيوانياً لدراسة الإصابة بمرض الفصام.
اختلالات وظيفية
وأظهرت هذه الفئران سلوكيات شاذة مماثلة لسلوكيات مرضى الفصام من البشر. ثم وجد فريق البحث أن عصبونات أو الخلايا العصبية للتلفيف المسنن الواقع بمنطقة حصان البحر في الدماغ لم تكن ناضجة أو مكتملة من الناحية الشكلية التوصيفية الخارجية أو الناحية الفسيولوجية الوظيفية.
ولدى تحليل كيفية ظهور الجينات (المورثات)، اكتشف العلماء أن تغيرات هذه الكيفية ذات الصلة بنضوج عصبونات التلفيف المسنن كانت موجودة أيضاً في أدمغة مرضى الفصام من البشر.
وإذا ما تم ضم الحالتين إلى بعضهما البعض، قد يكون عدم نضوج واكتمال خلايا التلفيف المسنن العصبية هو السبب الأساسي وراء مرض الفصام.
من بين النتائج التي توصل إليها الباحثون أن بعض الفئران مختلفة البويضة الملقحة قد أظهرت سلوكيات ذات اختلالات وظيفية عميقة، بما فيها عجز حاد في الذاكرة الفورية ودورات ارتفاع وانخفاض في النشاط الحركي، وهي أعراض تماثل أعراض الفصام، واضطراب ثنائي القطبية وغيره من الاضطرابات النفسية.
تشخيص بالملاحظات
ورغم البحث المستفيض تبقى آليات الفصام في الدماغ مجهولة إلى حد كبير. ويعزو البروفيسور مياكاوا ذلك إلى أن التشخيص الإكلينيكي في الطب النفسي يستند إلى الملاحظات الذاتية فقط وليس إلى معايير بيولوجية أو موضوعية متينة.
ونتيجة لتلك المحدودية، فإنه من المرجح أن تتألف الاضطرابات النفسية المشخصة حالياً كاضطراب مفرد، من مجموعات عوامل بيولوجية متغايرة.
لذلك فإن تحديد وبحث المؤشرات البيولوجية التي يعتمد عليها لتميز إحدى المجموعات الفرعية لاضطراب نفسي ما هي أساسية لزيادة فهم آليات حدوث المرض (pathogenesis)، وكيفية نشوء أو فسيولوجية الأعراض (pathophysiology) لتلك الاضطرابات.
ويلفت الباحثون إلى أن عدم نضج التلفيف المسنن بالدماغ قد يمنح أساساً علمياً لمثل تلك المؤشرات البيولوجية التي قد تساعد على إنتاج تشخيص وعلاج جديد لمرض الفصام
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى