غارات على منازل ومساجد غزة وإسرائيل تعلنها حربا شاملة
الإثنين ديسمبر 29, 2008 9:36 pm
شنت
الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين جويتين استهدفتا منزلا وسيارة في
شمال قطاع غزة ما أدى إلى وقوع 12 شهيدا حسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية
ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين في اليوم الثالث من الحملة العسكرية
الإسرائيلية إلى 345 شهيدا و1650 جريحا.
وقبل القصف الأخير استشهد خمسة فلسطينيين من نشطاء حركة الجهاد الإسلامية
في غارة إسرائيلية جوية استهدفت منزلا في قطاع غزة، وذلك في وقت أكدت فيه
الحكومة الإسرائيلية أنها تخوض حربا شاملة ضد حركة المقاومة الإسلامية
(حماس).
وقالت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي
إن الغارة التي وقعت في عبسان شرق خان يونس أدت إلى استشهاد القائد الكبير
(في الحركة) زياد العبد أبو طير (36 عاما) وشقيقه الناشط في السرايا ياسر
أبو طير ونجله مهند، إلى جانب الناشطين محمد جلال أبو طير ومحمد الفرا.
وضمن الحملة التي تطلق عليها إسرائيل اسم (الرصاص الصلب)
شنت الطائرات الإسرائيلية اليوم عشرات الغارات على أهداف متنوعة من بينها
منازل تخص مدنيين أو ناشطين فلسطينيين ومؤسسات اجتماعية ومواقع للحكومة
المقالة.
تشييع فتاة لم تتجاوز الأربع سنوات قتلت بقصف إسرائيلي على غزة (رويترز) |
وأسفرت
غارات اليوم عن استشهاد ثمانية أطفال، حيث استشهدت أم وأطفالها الخمسة فجر
اليوم في قصف لمسجد الشهيد عماد عقل في جباليا شمال قطاع غزة.
كما استشهد في الغارات ثلاثة أطفال في قصف إسرائيلي على منزل للقيادي في كتائب القسام رائد العطار في رفح جنوب القطاع.
وذكرت حماس أن 180 من أعضائها قتلوا وأن بقية القتلى ويزيد عددهم عن ثلاثمائة بينهم مدنيون ومن بينهم 16 امرأة وبعض الأطفال.
وفي هذا السياق قالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إن ما لا يقل عن 57 مدنيا
فلسطينيا قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية منذ يوم السبت.
وقال كريستوفر جونيس المتحدث باسم (أونروا) اليوم
الاثنين إن هذا التقدير "متحفظ ومن المؤكد أنه سيرتفع" وذكر أن التقدير
استند إلى زيارات مسؤولي (أونروا) للمستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة.
حتى المساجد لم تسلم من القصف الإسرائيلي (رويترز) |
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلا في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد فلسطيني بداخله وجرح ثلاثة آخرين.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة بأن الطائرات الإسرائيلية
عاودت قصف مرفأ الصيادين في مدينة غزة للمرة الثانية على التوالي، كما
استهدفت منزلا يعود إلى شهيد من كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة
الإسلامية (حماس) ودمرته بدون تسجيل خسائر بشرية.
وأضاف المراسل أن جمعية الصلاح الإسلامية في المنطقة
الوسطى بغزة ومكتبا لحركة الجهاد الإسلامي لم يسلما من قصف الطائرات
الحربية، مشيرا إلى أن القصف الإسرائيلي شمل حتى الآن مواقع سكنية ومؤسسات
اجتماعية وتعليمية إضافة إلى مواقع الحكومة المقالة ومواقع للشرطة
الفلسطينية.
وكانت غارات سابقة صباح اليوم استهدفت منزلا يستخدم مقرا
للحكومة الفلسطينية المقالة في مدينة غزة، ومقر تل الهوى (الأمن الوقائي
سابقا)، بدون أن ترد تفاصيل عن حجم الخسائر البشرية أو المادية الناتجة عن
هاتين الغارتين.
واستهدف قصف آخر الجامعة الإسلامية في مدينة غزة ليلة
أمس الأحد مقر الجامعة الإسلامية بغزة، حيث تم تدمير مجموعة من المباني
بينها مبنى مبيت الطالبات. وقالت مراسلة الجزيرة في رام الله إن حكومة
الاحتلال بررت قصف الجامعة بأن مختبراتها تستخدم لتصنيع وتطوير الصواريخ
وأن قاعاتها تستخدم لعقد اجتماعات لقيادة حماس في غزة.
كما دمر قصف آخر مقر قصر الحاكم الذي تجري فيه الحكومة المقالة استقبالاتها الرسمية.
وسقط شهيدان ونحو عشرين جريحا عندما قصفت إسرائيل أنفاقا
على الحدود مع مصر تستخدم لتهريب السلع إلى غزة. كما أغارت الطائرات
الإسرائيلية على ورشة حدادة في بيت لاهيا مما خلف أضرارا مادية جسيمة بحسب
مراسل الجزيرة.
صواريخ فلسطينية
وفي المقابل أطلقت فصائل فلسطينية عددا من الصواريخ على
جنوب إسرائيل. وسقط صاروخ من نوع غراد سوفياتي الصنع على بلدة عسقلان ما
أدى إلى مقتل مواطن من عرب إسرائيل وجرح سبعة آخرين كانوا يعملون في ورشة
بناء. وقال مراسل الجزيرة في القدس إن ثلاثة من الجرحى في حالة خطرة.
وفي الضفة الغربية قال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيا طعن
ثلاثة مستوطنين في مستوطنة كريات سيفر غربي مدينة رام الله بالضفة الغربية
المحتلة اليوم الاثنين قبل أن يطلق أحد المارة المسلحين النيران عليه
ويصيبه.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن إصابة اثنين من المستوطنين خطيرة.
من ناحية ثانية اعتقلت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية 12 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين أن الجيش اعتقل "اثني عشر مطلوبا في مناطق نابلس ورام الله وبيت لحم والخليل".
وقد شهدت مدن الضفة الغربية حدادا وإضرابا شاملا إضافة
إلى مظاهرات شعبية أدت إلى وقوع شهيد وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين بينهم
جريح بحالة موت سريري.
إسرائيل تواصل حشدها على حدود قطاع غزة (رويترز) |
وفي تطور جديد في الحملة الإسرائيلية، أعلن جيش الاحتلال أن منطقة الحدود مع قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة.
وقال متحدث عسكري إن السياسة الجديدة تعني أن المدنيين
(باستثناء سكان المنطقة) بمن فيهم الصحفيون قد يمنعون من دخول منطقة عازلة
عرضها بين كيلومترين وأربعة كيلومترات من غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استدعى آلاف الجنود من
قواته الاحتياطية استعدادا لاحتمال شن عملية عسكرية برية في قطاع غزة، في
حين قال رئيس الوزراءإيهود أولمرت إن هذه العملية ستأخذ وقتا طويلا.
وفي هذا الإطار، قال وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك
في جلسة في خطاب ألقاه خلال جلسة خاصة عقدها الكنيست "نحن في حرب شاملة ضد
حماس وأمثالها" مؤكدا أنه سيتم توسعة العملية العسكرية في غزة التي شنتها
إسرائيل يوم السبت الماضي.
وتابع "إننا نريد السلام ومددنا يدنا مرارا للشعب
الفلسطيني وليس لدينا شيء ضد سكان غزة لكن لدينا حربا ضروس ضد حماس فهم
يطلقون الصواريخ على مواطنينا عمدا ونحن نبحث عن الإرهابيين ونحاذر المس
بالمواطنين".
وحول أهداف العملية العسكرية قال باراك لقد خرجنا
(للحرب) من أجل إنزال ضربة شديدة بحماس تدفعها للتوقف عن عملياتها ضد
مواطني إسرائيل وتغيير الوضع في الجنوب.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى