عندما نحب بعض سترجع فلسطين لنا
الأحد يناير 18, 2009 4:55 pm
بسم لله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
عن أبي هريرة رضي الله عنه : ((حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس)) وهذا الحديث أصل في بيان حق المسلم على أخيه المسلم فمن حق المسلم على أخيه المسلم أن يسلم عليه إذا لقيه فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)) متفق عليه وعلى المسلم عليه أن يرد السلام بجواب مسموع يكون مثل سلامه أو خيراً منه قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- حق المسلم على أخيه المسلم النصيحة له، فإن الدين النصيحة وفي صحيح مسلم عن جرير بن عبد الله البجلي قال: ((بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة والنصح لكل مسلم)) والنصيحة التي جعلها النبي صلى الله عليه وسلم حقاً للمسلم على المسلم هي إرشاد المسلمين إلى مصالحهم في دنياهم وأخراهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر برفق وإخلاص والشفقة عليهم والرحمة لهم وأن يدلهم على كل خير يعلمه لهم وأن يحذرهم من كل شر يعلمه لهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3- حق المسلم على المسلم محبة الخير له وسلامة الصدر له ففي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه))وقد امتدح الله المؤمنين الصادقين بذلك فقال: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنّلا اله الاالله رَؤُوفٌ رَحِيمٌ. 44
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
4- حق المسلم على المسلم إجابة دعوته ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة: ((من لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله)) ويتأكد هذا في وليمة العرس فهي مندوب إليها فيها مستحبة في غيرها من الولائم ما لم يكن في الوليمة إثم أو عصيان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
5- حق المسلم على المسلم أن يكف عنه الأذى بجميع صوره، قال تعالى:﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً﴾
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
6- حق المسلم على المسلم قضاء حاجاته والقيام بها، وذلك درجات:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
أدناها : القيام بالحاجة عند السؤال والقدرة، لكن مع البشاشة والاستبشار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
وأوسطها : القيام بالحوائج من غير سؤال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
وأعلاها : تقديم حوائجه على حوائج النفس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته)) وعن أبي هريرة رضي الله عنه: ((والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه))رواه مسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
وقد كان بعض السلف يتفقد أبناء أخيه بعد موته أربعين سنة فيقضى حوائجهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
7- حق المسلم على أخيه المسلم الدعاء له فى حياته وبعد موته بكل ما تدعو به لنفسك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
وفى أفراد مسلم من حديث أبى الدرداء، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: \"دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ، و لك بمثل \".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
. وكان أبو الدرداء رضى الله عنه يدعو لخلق كثير من إخوانه يسالهم بأسمائهم. وكان أحمد بن حنبل رحمه الله يدعو فى السحر للمومنين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
8- حق المسلم على أخيه المسلم الوفاء والإخلاص، ومعنى الوفاء: الثبات على الحب إلى الموت، وبعد موت الأخ مع أولاده وأصدقائه ، وقد أكرم النبى صلى الله عليه وآله وسلم عجوزاً وقال: \"إنها كانت تغشانا فى أيام خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان \" .
ومن الوفاء أن لا يتغير على أخيه فى التواضع وإن ارتفع شأنه واتسعت ولايته وعظم جاهه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
و ليس من الوفاء موافقة الأخ فيما يخالف الدين، فقد كان الشافعى رحمه الله آخى محمد بن عبد الحكم، وكان يقربه ويقبل عليه، فلما احتضر قيل له: إلى من نجلس بعدك يا أبا عبد الله؟ فاستشرف له محمد بن عبد الحكم وهو عند رأسه ليومئ إليه فقال: إلى أبى يعقوب البويطى، فانكسر لها محمد، ومع أن محمدا كان قد حمل مذهبه، لكن البويطى كان أقرب إلى الزهد والورع، فنصح الشافعى رحمه الله المسلمين وترك المداهنة، فانقلب ابن الحكم عن مذهبه، وصار من أصحاب مالك. ومن الوفاء أن لا يسمع بلاغات الناس على صديقه، ولا يصادق عدو صديقه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
9- حق المسلم على المسلم التخفيف وترك التكليف ، وذلك أن لا يكلف أخاه ما يشق عليه، بل يروح سره عن مهماته وحاجاته، ولا يستمد من جاهه ولا ماله، ولا يكلفه التفقد لأحواله والقيام بحقوقه والتواضع له، ويكون قصده بمحبته الله وحده، والتبرك بدعائه، والاستئناس بلقائه، والاستعانة على دينه، والتقرب إلى الله تعالى بالقيام بحقوقه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
هكذا سترجع فلسطين ويتحرر العراق
ويرجع الاسلام والمسلمين اعزا مثل ما كانو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
لا تنسو غزة من الدعاء
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى