- هيثم الساعى1عضو جديد
- عدد الرسائل : 13
العمر : 50
الجنس :
الدوله :
العمل :
المزاج :
الهوايه :
عدد النقاط : 16575
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 30/09/2009
صيام الستة أيام من شوال
الجمعة أكتوبر 02, 2009 1:06 am
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبى الأمين
ذكر فان الذكره تنفع المؤمنين
هيثم الساعى
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبى الأمين
أتكلمُ اليوم فى صيام الستة من شوال ، وذلك بطريقتى المعتادة
من خلال السؤال والجواب ، موضحاً الآتى :-
أولا : لماذا يستحب صيام تلك الأيام الستة ؟
من خلال السؤال والجواب ، موضحاً الآتى :-
أولا : لماذا يستحب صيام تلك الأيام الستة ؟
وذلك لما رُوى عن أبى أيوب الأنصارى بأنَّ النبى - صلى الله
عليه وسلم قال :
( مَن صامَ رمضان ثمَّ أتبعه ستاً من شوال
كان كصيام الدهر ) رواه مسلم وغيره...
ولذلك يستحب للمسلم إذا فرغ من صيام رمضان أنْ يصومَ
ستة أيامٍ مِن شوال ، ومَن كرهَ صومها مِن أهل العلم
لا حجة له فى قوله ؛ لثبوت السنة النبوية فى استحبابها
من غير معارض أو صارف لها....
ثانيا : هل صيام الستة أيام بمنزلة الفرض ؟
( مَن صامَ رمضان ثمَّ أتبعه ستاً من شوال
كان كصيام الدهر ) رواه مسلم وغيره...
ولذلك يستحب للمسلم إذا فرغ من صيام رمضان أنْ يصومَ
ستة أيامٍ مِن شوال ، ومَن كرهَ صومها مِن أهل العلم
لا حجة له فى قوله ؛ لثبوت السنة النبوية فى استحبابها
من غير معارض أو صارف لها....
ثانيا : هل صيام الستة أيام بمنزلة الفرض ؟
لا يجبُ على المسلم التشدد على نفسه فى صومها
فيجعل صومها بمنزلة الفرض ، فإنْ كان قادراً على
صومها ، ولا يشقّ عليه ، أو يمنعه من القيام بواجب
أو الاشتغال بما هو أهمّ منه صامها ، وإنْ كان يشقّ عليه
أو يمنعه من واجب ، أو يفوت عليه مصلحة راجحة
ترك صومها ؛ لأنَّها سُنة...
ثالثا : كم يكونُ أجرُ صيام الستة أيام ؟
قال النبى - صلى الله عليه وسلم - :
( صيامُ شهر رمضان بعشرأشهر ، وصيام ستة أيام
بشهرين فذلك صيام السنة ) رواه النسائى...
فالمقصودُ أنَّه مَن صام رمضان ، وستاً من شوال ، كان
أجرُه وثوابُه كأجر مَن صام السَنة كلها ، وذلك لأنَّ
الحسنة بعشر أمثالها ، فشهر رمضان عن عشر أشهر
وستاً من شوال عن ستين يوماً ، فيصل
مجموع ما سبق العام كله...
رابعا : متى يبدأ صيام الستة أيام ؟
يبدأ من اليوم الثانى بعد العيد ، ويمتدُّ وقتها لآخر يومٍ
مِن شوال ، ويُلاحظ أنَّه يُحرَّمُ الصومُ يوم العيد
ويجبُ أيضاً أنْ يكونَ المسلم فقيهاً فى ابتداء صومها
فإنْ كان هناك اجتماع للقرابة ، أو إدخال سرور على
الوالدين ومثل هذا ؛ فينبغى عليه تأخيرُ صومها، وإلا بادر بها..
خامسا : هل يشترط التتابع فى صيامه ؟
لا يشترط ذلك ، فمن تابع صومها ، أو فرّقها أول الشهر
وأوسطه وآخره أجزأه ذلك ، ولا دليلَ على استحباب متابعتها
بل يفعلُ المسلمُ ما هو أرفق به ، وإن كان التتابعُ
غالباً أيسر على النفس...
سادسا : هل يُشترط إتمامُ صوم رمضان قبل
الستة أيامٍ لمن أفطرَ فى رمضانَ بعذر ؟
الصحيح فى صيام الستة البيض إتمام صيام رمضان
غير أنه مَن لم يتم إتمام صيام رمضان ؛ لعذرٍ جاز له
الشروع فى صيام الستة أيام ، ثم يقضى تلك الأيام
الواجبة المتبقية من شهر رمضان ؛ لأنَّ قاعدة الشرع فى
العبادات الموسع فى وقتها جواز اشتغال المكلف بالأنفال
والسُّنة قبل الفرض ؛ ولأنَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضى
الله عنها - كانتْ تؤجلُ قضاء ما عليها من رمضان إلى
شعبان ؛ لاشتغالها بالنبى - صلى الله عليه وسلم - كما ثبت
فى الصحيحين ، ويبعد أنها كانت تتركُ صيام الست
وغيرها من النوافل ، بل الظنُّ بها أنَّها كانتْ تواظبُ عليها
ولأنه لم يردْ فى السُّنة دليلٌ صريحٌ يدلّ على اشتراط ذلك
ولأنَّ اشتراط ذلك قد يكون فيه نوع حرج ومشقة على مَن
طال عليه البقاء ...الشريعة جاءتْ بنفى ذلك ...وكذلك
لأن المُشرع أطلق الثواب فى صيام عرفة وعاشوراء وغيره
من النوافل ، ولم يشترطْ فيه قضاء رمضان ، وهذا يشعر أنَّ
الأصل فى حصول ثواب جميع النوافل هو عدم اشتراط إتمام
الفرض ، فلا فرق بين الست أيامٍ ، وغيرها من النوافل
فى ذلك ؛ لأنَّ بابَ التطوع واحدٌ ؛ ولأنَّ فضلَ الله وثوابه
واسع ، فلا يضيق ويشدد على العباد بأمرٍ مشكوك لايقينَ فيه
ولأنَّ هذه العبادة لها وقتٌ خاص ، قد يفوت بخلاف القضاء
حيث إنَّ وقت قضاء أيام العذر واسع طوال السنة ، ولأنَّ
مقصودَ المُشرع يتحقق بصوم جميعها ، سواء قدّم قضاء
أيام العذر أو أخّرها ، ومع ذلك فإن الأفضل للمسلم أنْ يبادرَ
أولا بقضاء الواجب ، ثم بصوم الست أيام...
سابعا : ماالمراد من قول النبى :
( من صام رمضان ثم أتبعه ستا ) ؟
الظاهر من قول النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه مَن فرغ
مِن صوم رمضان ثم أتى بالنفل ، كان له أجر كذا ، فيكون
ذلك بياناً لواقع الحال ، أو خرج مخرج الغالب ، ويصدق
لغة وعرفاً على من صام أكثر الشهر أنه صامه كله ، كما
وقع التعبير بذلك فى كلام بعض السلف ، وليس المرادُ فيما
يظهر قصره على من صام جميع الشهر أداءً وقضاءً
فالحاصل أنَّ هذا الحديث فى دلالته إجمال واحتمال
فتعيَّنَ الرجوعُ فى فهمه إلى أدلة الشرع الأخرى وقواعده
وهذا القولُ هو مقتضى مذهب جمهور الفقهاء
وقال به بعض أهل العلم.....
ثامنا : هل يشترط نية صيام
الستة أيام من الليل؟
لايشترطُ فى صيام الستة أيام تبييت النية من الليل لأنَّها تطوعٌ
وأنَّ صيامَ التطوع لايُشترَط فيه ذلك ، خلافاً لصيام الفرض
الذى يشترط فيه النية ليلاً ، وإنه لافرقَ فى النية بين التطوع
المُطلَق والمُقيد ؛ لأنَّ المُشرع لم يفرقْ بينهما ؛ ولأنَّه
لايُعرَفُ التفريقُ بينهما فى كلام كثير من الفقهاء ، وعن
عائشة - رضى الله عنها - قالت :
( دخل علىّ النبى - صلى الله عليه وسلم - ذات يومٍ ، فقال :
هل عندكم شيئ ، فقلنا : لا ، فقال : إنى إذاً صائمٌ ، ثم أتانا
يوماً آخر فقلنا : يارسولَ الله أهدى الينا حيس ، فقال : أدنيه
فلقد أصبحتُ صائماً فأكلَ ) أخرجه مسلم.....
فعلى هذا نرى أنه من نوى الصوم فى النهار ، ولم يأكلْ
فى يومه الذى نوى فيه ، أجزأه ذلك واحتسب من صيام
الستة ، وإن فضلَ الله - تعالى - واسع...
تاسعا : هل يجوز تعويض صيام الستة
فى غير شوال ؟
مَن لم يستطعْ صيام الستة أيام من شوال ، حيث كان لديه عذر
لسفر أو مرض أو نفاس ، أو غيره من الأعذار المعتبرة
استحبَّ له قضاء الستة بعد خروج شوال ؛ لأنه يُشرَّعُ قضاء
النوافل لمن كان معذوراً كما ثبت فى السُّنة فى مواضع....
وأما مَن ترك صيامها لغير عذر ، وضيّعها تهاوناً وكسلاً
فلا يشرع له القضاء ؛ لأنَّ وقتها فات بتفريط منه...
فيجعل صومها بمنزلة الفرض ، فإنْ كان قادراً على
صومها ، ولا يشقّ عليه ، أو يمنعه من القيام بواجب
أو الاشتغال بما هو أهمّ منه صامها ، وإنْ كان يشقّ عليه
أو يمنعه من واجب ، أو يفوت عليه مصلحة راجحة
ترك صومها ؛ لأنَّها سُنة...
ثالثا : كم يكونُ أجرُ صيام الستة أيام ؟
قال النبى - صلى الله عليه وسلم - :
( صيامُ شهر رمضان بعشرأشهر ، وصيام ستة أيام
بشهرين فذلك صيام السنة ) رواه النسائى...
فالمقصودُ أنَّه مَن صام رمضان ، وستاً من شوال ، كان
أجرُه وثوابُه كأجر مَن صام السَنة كلها ، وذلك لأنَّ
الحسنة بعشر أمثالها ، فشهر رمضان عن عشر أشهر
وستاً من شوال عن ستين يوماً ، فيصل
مجموع ما سبق العام كله...
رابعا : متى يبدأ صيام الستة أيام ؟
يبدأ من اليوم الثانى بعد العيد ، ويمتدُّ وقتها لآخر يومٍ
مِن شوال ، ويُلاحظ أنَّه يُحرَّمُ الصومُ يوم العيد
ويجبُ أيضاً أنْ يكونَ المسلم فقيهاً فى ابتداء صومها
فإنْ كان هناك اجتماع للقرابة ، أو إدخال سرور على
الوالدين ومثل هذا ؛ فينبغى عليه تأخيرُ صومها، وإلا بادر بها..
خامسا : هل يشترط التتابع فى صيامه ؟
لا يشترط ذلك ، فمن تابع صومها ، أو فرّقها أول الشهر
وأوسطه وآخره أجزأه ذلك ، ولا دليلَ على استحباب متابعتها
بل يفعلُ المسلمُ ما هو أرفق به ، وإن كان التتابعُ
غالباً أيسر على النفس...
سادسا : هل يُشترط إتمامُ صوم رمضان قبل
الستة أيامٍ لمن أفطرَ فى رمضانَ بعذر ؟
الصحيح فى صيام الستة البيض إتمام صيام رمضان
غير أنه مَن لم يتم إتمام صيام رمضان ؛ لعذرٍ جاز له
الشروع فى صيام الستة أيام ، ثم يقضى تلك الأيام
الواجبة المتبقية من شهر رمضان ؛ لأنَّ قاعدة الشرع فى
العبادات الموسع فى وقتها جواز اشتغال المكلف بالأنفال
والسُّنة قبل الفرض ؛ ولأنَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضى
الله عنها - كانتْ تؤجلُ قضاء ما عليها من رمضان إلى
شعبان ؛ لاشتغالها بالنبى - صلى الله عليه وسلم - كما ثبت
فى الصحيحين ، ويبعد أنها كانت تتركُ صيام الست
وغيرها من النوافل ، بل الظنُّ بها أنَّها كانتْ تواظبُ عليها
ولأنه لم يردْ فى السُّنة دليلٌ صريحٌ يدلّ على اشتراط ذلك
ولأنَّ اشتراط ذلك قد يكون فيه نوع حرج ومشقة على مَن
طال عليه البقاء ...الشريعة جاءتْ بنفى ذلك ...وكذلك
لأن المُشرع أطلق الثواب فى صيام عرفة وعاشوراء وغيره
من النوافل ، ولم يشترطْ فيه قضاء رمضان ، وهذا يشعر أنَّ
الأصل فى حصول ثواب جميع النوافل هو عدم اشتراط إتمام
الفرض ، فلا فرق بين الست أيامٍ ، وغيرها من النوافل
فى ذلك ؛ لأنَّ بابَ التطوع واحدٌ ؛ ولأنَّ فضلَ الله وثوابه
واسع ، فلا يضيق ويشدد على العباد بأمرٍ مشكوك لايقينَ فيه
ولأنَّ هذه العبادة لها وقتٌ خاص ، قد يفوت بخلاف القضاء
حيث إنَّ وقت قضاء أيام العذر واسع طوال السنة ، ولأنَّ
مقصودَ المُشرع يتحقق بصوم جميعها ، سواء قدّم قضاء
أيام العذر أو أخّرها ، ومع ذلك فإن الأفضل للمسلم أنْ يبادرَ
أولا بقضاء الواجب ، ثم بصوم الست أيام...
سابعا : ماالمراد من قول النبى :
( من صام رمضان ثم أتبعه ستا ) ؟
الظاهر من قول النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه مَن فرغ
مِن صوم رمضان ثم أتى بالنفل ، كان له أجر كذا ، فيكون
ذلك بياناً لواقع الحال ، أو خرج مخرج الغالب ، ويصدق
لغة وعرفاً على من صام أكثر الشهر أنه صامه كله ، كما
وقع التعبير بذلك فى كلام بعض السلف ، وليس المرادُ فيما
يظهر قصره على من صام جميع الشهر أداءً وقضاءً
فالحاصل أنَّ هذا الحديث فى دلالته إجمال واحتمال
فتعيَّنَ الرجوعُ فى فهمه إلى أدلة الشرع الأخرى وقواعده
وهذا القولُ هو مقتضى مذهب جمهور الفقهاء
وقال به بعض أهل العلم.....
ثامنا : هل يشترط نية صيام
الستة أيام من الليل؟
لايشترطُ فى صيام الستة أيام تبييت النية من الليل لأنَّها تطوعٌ
وأنَّ صيامَ التطوع لايُشترَط فيه ذلك ، خلافاً لصيام الفرض
الذى يشترط فيه النية ليلاً ، وإنه لافرقَ فى النية بين التطوع
المُطلَق والمُقيد ؛ لأنَّ المُشرع لم يفرقْ بينهما ؛ ولأنَّه
لايُعرَفُ التفريقُ بينهما فى كلام كثير من الفقهاء ، وعن
عائشة - رضى الله عنها - قالت :
( دخل علىّ النبى - صلى الله عليه وسلم - ذات يومٍ ، فقال :
هل عندكم شيئ ، فقلنا : لا ، فقال : إنى إذاً صائمٌ ، ثم أتانا
يوماً آخر فقلنا : يارسولَ الله أهدى الينا حيس ، فقال : أدنيه
فلقد أصبحتُ صائماً فأكلَ ) أخرجه مسلم.....
فعلى هذا نرى أنه من نوى الصوم فى النهار ، ولم يأكلْ
فى يومه الذى نوى فيه ، أجزأه ذلك واحتسب من صيام
الستة ، وإن فضلَ الله - تعالى - واسع...
تاسعا : هل يجوز تعويض صيام الستة
فى غير شوال ؟
مَن لم يستطعْ صيام الستة أيام من شوال ، حيث كان لديه عذر
لسفر أو مرض أو نفاس ، أو غيره من الأعذار المعتبرة
استحبَّ له قضاء الستة بعد خروج شوال ؛ لأنه يُشرَّعُ قضاء
النوافل لمن كان معذوراً كما ثبت فى السُّنة فى مواضع....
وأما مَن ترك صيامها لغير عذر ، وضيّعها تهاوناً وكسلاً
فلا يشرع له القضاء ؛ لأنَّ وقتها فات بتفريط منه...
ذكر فان الذكره تنفع المؤمنين
هيثم الساعى
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى