اغلاق قناة الرحمة

السبت يونيو 26, 2010 2:55 pm

اللوبي الصهيوني وراء القرار..
إغلاق قناة الرحمة.. يغضب العلماء
مصطفي بكري :يكيلون بمكيالين .. ونحن متفرجون!
د. محمد داوود:
عدونا يؤدي دوره فأين دورنا؟
د. صفوت حجازي :
الرحمة بداية .. وانتظروا المزيد!
سمر عادل
إنه حقا لأمر يدعو للرثاء أن تحجب كلمة حق وتمنع رسالة صدق بأمر من الصهيونية في حين تعيث قنواتهم العبرية في أدياننا ورموزنا فسادا دون رادع تحت ستار حرية الرأي والتعبير.. الفضائيات الدينية ومعاداة السامية.. عنوان الندوة التي اقامتها نقابة الصحفيين لمناقشة أزمة قناة الرحمة الاخيرة والتي شهدت حشدا من القيادات الدينية والسياسية والاعلامية.
*قي البداية اوضح محمود حسان مدير عام قناة الرحمة الفضائية ان وقف قناة الرحمة جاء في اعقاب تناول موضوع يهود غزوة خيبر. حيث اتهمت منظمة "كريف" اليهودية الفرنسية القناة بأنها تحض علي معاداة السامية.
ولان القمر الصناعي المصري "نايل سات" قام باستئجار ثلاثمائة قناة علي "يوتلسات" الفرنسي قام الاخير بمخاطبة "النايل سات" مطالبا اياه بمنع بث قناة الرحمة من فرنسا مهددا بوقف الثلاثمائة قناة في حالة الامتناع عن تنفيذ مطلبهم فأغلق النايل سات القناة لكنه خاطب المجلس السمعي البصري الفرنسي لوقف هذه المهزلة.
فضيحة اعلامية
*مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة الاسبوع وعضو مجلس الشعب ابدي استياءه من ردود الافعال المتوانية التي صاحبت اغلاق قناة الرحمة قائلا:
كنت اتمني ان تشارك كافة الفضائيات العربية في الدفاع عن حق القناة في الوجود انطلاقا من اتزان خطابها الاسلامي الذي يعبر عن قضايا الاسلام بصدق. لكننا امام فضيحة اعلامية اخلاقية لم يرتكبها المجلس الفرنسي السمعي البصري فحسب. بل ارتكبها كل من صدع رؤوسنا بالحديث عن الاخر وحرية الفكر والرأي. فإذا به يوجه سهامه لهذه القناة المحترمة متهما اياها بمعاداة السامية.
وهي تهمة ليست بجديدة فقد اتهمت انا وشقيقي بنفس التهمة لا لشئ الا أننا نكشف جرائم العدو الصهيوني اعتداءه علي شعوبنا واراضينا والهدف معروف بالطبع وهو قمع حرية الرأي واحباط اي محاولة لكشف الالاعيب الصهيونية. والا لماذا لم نسمع صوتا لهؤلاء في مواجهة من يسيئون لرسولنا الكريم ويوجهون الاتهامات لديننا الحنيف؟ وكلما طالبنا بوضع حد لتلك المهازل لانجد الا تراخيا من البرلمانات ووسائل الاعلام العالمية مدعية ان حرية الرأي والتعبير حق دستوري لايمكن التدخل فيه. فأي معايير مزدوجة يتحدثون بها والي متي هذا الهوان والعشوائية؟
ان اعداءنا الحقيقيين هم من يوظفون القرارات الدولية لمصلحتهم في مواجهة كل ماهو عربي واسلامي.
لذا علي المجتمع المدني ان يقف دفاعا عن حق هذه القناة التي يرأسها داعية يلقي احتراما من الجميع وتقدم خطابا دينيا محترما حتي تعود لسابق عهدها.
عار علينا
* الداعية الاسلامي الدكتور صفوت حجازي اشار الي ان اتحاد الجمعيات الاهلية اليهودية هو منظمة خدمية مثلها مثل اي جمعية اهلية. ورغم ذلك فقد استطاعت ان تجبر اليوتلسات علي التحكم في الشركة المصرية للاقمار الصناعية "نايلسات" واغلقت قناة الرحمة رغم ان قنوات اخري تزدري الاسلام والمسلمين صباحا ومساءً وثبت علي نفس القمر ولم يتحرك احد.
اضاف ان تقرير اكبر شركة لقياسات الرأي وينسب المشاهدة العالمية "ابسوس" اثبت ان قناة الرحمة تتفوق علي قناة الجزيرة في نسبة المشاهدة.
فهل يعقل ان تكون مثل هذه القناة التي يشاهدها 11 مليون مواطن في مصر يوميا ارهابية؟!
اكد الدكتور صفوت حجازي ان اغلاق قناة الرحمة عار علينا جميعا واذا لم يقابل برد الفعل المناسب فيتبعه اغلاق صحف واحزاب خاصة ان مؤتمر وزراء الاعلام العرب الذي عقد في يناير الماضي خرج بثلاثة قرارات جادة لكنها لم تفعل.
خطاب عقلاني
* الدكتور محمد الشحات الجندي الامين العام للمجلس الاعلي للشئون الاسلامية أكد أنه من المعروف ان الغرب يتحكم في قرارات المنظمات الدولية لذلك نحن بحاجة الي لغة عقلانية تقوم علي الخطاب الرصين والموعظة الحسنة بعيدا عن لغة الحماس اللحظي التي سرعان ماتفتر.
اضاف : لقد اعلي الاسلام قيمة الحرية قبل كافة المواثيق الدولية. ونحن من منطلق الحرية الاسلامية نقدم رسالة الاسلام ودعوته وقنواته التي تنبذ التطرف الذي يلصقه الغرب بنا. اما اتهامنا بمعاداة السامية. فالاسلام يصنف اليهود من اهل الكتاب وبالتالي نحن لسنا ضد اليهودية بل ضد الصهيونية الاسرائيلية.
شدد الامين العام للمجلس الاعلي للشئون الاسلامية علي ان منظمة كريف التي تقف وراء اغلاق قناة الرحمة هي منظمة مجتمع مدني سياسية يهودية غير حكومية تستخف بحرية مايقرب من ربع سكان العالم الدينية وتضرب بالاتفاقيات الدولية للحقوق السياسية عرض الحائط.
لذلك نحن بحاجة للتخلي عن ثقافة قصر النفس حتي يمكننا التعامل مع مثل هذه المنظمات.
* ايد الدكتور محمد داوود عميد معهد معلمي القرآن الكريم وجهة نظر الدكتور الشحات الجندي قائلا: الصراع بين الخير والشر سنة قائمة وستبقي الي ان يرث الله الارض ومن عليها وواجبنا ان نحسن خطابنا الاسلامي علي المستوي العالمي وان نعظم تأثيرنا علي المستوي المدني لان القرارات والحقوق ترتبط دائما بالقدرة وعمق التأثير.
اكد ان رسالة قناة الرحمة لن تنتهي باغلاق تردد بل ستبقي علي ألسنة الدعاة الذين يحملون الرسالة مشددا علي ضرورة التصدي لهجمات العدو الصهيوني.
* تساءل النائب محمد خليل قويطة وكيل لجنة العلاقات: كيف يمكن اللجوء لمجلس الدولة الفرنسي. في حين ان طرفي العقد هما قناة الرحمة المصرية. والقمر الصناعي المصري "نايل سات" وهما يخضعان للقانون المصري؟
ان قرار اغلاق الرحمة مخالف للدستور لنص العقد لان المجلس الفرنسي له حكم علي الجوانب الفرنسية فقط وكان من المفترض علي ادارة النايل سات ان تتعامل مع القرار من هذا المنطلق خاصة ان قناة الرحمة تحظي بمصداقية لدي الشعوب الناطقة وغير الناطقة بالعربية.
* دعا الدكتور حسام عقل الداعية الاسلامي الي ضرورة تبني مشروع اطلاق قمر صناعي اسلامي يجنبنا تسلط الغرب ويضم استقلالية قنواتنا لان تأجيرنا لمساحات علي "اليوتلسات" يرجع لعدم امتلاكنا ولو لقمر واحد اسلامي.
والحقيقة ان متابعة قناة واحدة علي التليفزيون الاسرائيلي كفيلة باغلاق كافة قنواته من فرط اهانتها للاسلام والمسيحية معا. فماذا فعلت قناة الرحمة حتي تغلق؟
انتهاك السيادة
* اكد تامر فرج المحامي والباحث في القانون الدولي ان اغلاق قناة الرحمة قضية قانونية بحته يعود اصلها لاصدار الكونجرس للقانون العالمي لمعاداة السامية بالتنسيق مع الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وقد بح صوتنا لمناهضة هذا القانون لانه يعتبر تعديا علي سيادة الدول. ولكننا نحتاج تحركا عالميا فقناة الرحمة لن تكون الاخيرة.
* ابدي سعيد عبدالكريم المستشار بمجلس الدولة ترحيبه برفع دعوي امام القضاء المصري بشأن قناة الرحمة مؤكدا ان الوقت قد حان لتقنين العواطف الجياشة وخروجها في صورة عمل.