مصر في انتظار... «جمعة الرحيل»
الخميس فبراير 03, 2011 11:30 pm
في انتظار جمعة غضب جديدة، أو ما أطلق عليها «جمعة الرحيل»، اليوم، تعيش
مصر أياما سيئة، خصوصا في العاصمة القاهرة، فيما يواصل النظام تقديم
التنازلات واحدا تلو الاخر، لوقف الاحتجاجات المناهضة للرئيس حسني مبارك،
او على الاقل احداث شرخ في صفوف المعارضة والمتظاهرين.
وفي هذا الاطار، اعتبر رئيس الحكومة احمد شفيق، انه لا يرى هدفا من وراء
المجموعة التي هاجمت المناهضين لمبارك، الاربعاء، في ميدان التحرير «سوى
المشاغبة»، واعدا بالتحقيق في الامر، ومعتذرا، كما اكد انه «على استعداد
للذهاب الى ميدان التحرير ومحاورة المحتجين».
من ناحيته، اعلن نائب الرئيس عمر سليمان، ان مبارك لن يترشح للانتخابات
الرئاسية المقبلة لا هو ولا نجله جمال مبارك.
ودعا الى «الافراج الفوري عن الشباب المعتقلين». وتعهد معاقبة الضالعين في
اثارة العنف.
الى ذلك، قرر النائب العام عبد المجيد محمود، منع امين التنظيم السابق في
الحزب الوطني الحاكم احمد عز ووزراء السياحة والاسكان والداخلية وعدد اخر
من المسؤولين من السفر وتجميد حساباتهم في البنوك.
واعلن في بيان بثته «وكالة الشرق الاوسط للانباء»، ان في ضوء «الأحداث
الجارية وملاحقة المتسببين في ما شهدته البلاد من اعمال التخريب والنهب
والسرقة للممتلكات العامة والخاصة واشعال الحرائق والقتل والانفلات الأمني
والأضرار بالاقتصاد القومى، فقد تم اصدار قرارات عدة».
واوضح ان القرارات تشمل ان يمنع من السفر امين التنظيم السابق في الحزب
الوطني الحاكم احمد عز ووزراء السياحة زهير جرانة والاسكان احمد المغربي.
كما تضمن القرار منع «عدد آخر من المسؤولين فى بعض الهيئات والمؤسسات
العامة من السفر خارج البلاد».
واوضح ان كل الذين شملهم قرار المنع من السفر سيتم «تجميد حساباتهم فى
البنوك لحين عودة الاستقرار الأمنى وقيام سلطات التحقيق والسلطات الرقابية
باجراءات التحري والتحقيق لتحديد المسؤوليات الجنائية والادارية في كل تلك
الوقائع».
واكد رئيس الوزراء انه سيتم التحقيق مع وزير الداخلية السابق حبيب العادلي
حول غياب الشرطة عن الشارع بعد انتشار عقب مواجهات «جمعة الغضب».
وقال في مؤتمر صحافي ردا على سؤال عما اذا كان سيتم التحقيق مع العادلي،
«اكيد حبيب العادلي سيحقق معه واذا تبين انه مخطئ فسوف يحاسب».
وكانت مصر شهدت حالة انفلات امني تام بعد غياب الشرطة مساء الجمعة كليا من
الشارع والذي اثار الشكوك في وجود مؤامرة متعمدة.
وتعليقا على المواجهات الدامية التي حدثت بعد ظهر الاربعاء اثر وصول مجموعة
تحمل صور مبارك الى ميدان التحرير حيث تجمع المناهضون للرئيس، قال، «بحكم
اننا دولة مسؤولة عن مواطنيها كان علي ان اعتذر. يجب ان اعد بان هذا لن
يتكرر».
وأضاف أنه سيجري تحقيقا في «المأساة المهزلة الكارثة بتاعت الامس ودي هتبقى
أول بنود التحقيق، واعداً بهذا التحقيق ان يطرح ويتعرف هل هذا الموضوع كان
مخططا هل كان عفويا؟ هل اداره شخص ما؟ هل نما هذه الفكرة جهة معينة؟ ايا
كان مسؤول عن هذا الذي حدث واوجد هذا الشرخ في الجبهة المصرية سيلقى حسابه
العلني».
واكد شفيق في تصريحات نقلتها «وكالة الشرق الاوسط للانباء»، انه «على
استعداد للذهاب الى ميدان التحرير ومحاورة المحتجين».
وقال انه «أجرى اتصالات هاتفية الليلة (قبل) الماضية مع عدد من المحتجين من
الشباب في ميدان التحرير» وانه «على استعداد للذهاب الى الميدان ومحاورة
المحتجين».
كما اكد ان بقاء المتظاهرين في ميدان التحرير «لن يجلب لهم جديدا» ملمحا
بذلك الى انهم لن ينجحوا في تحقيق مطلبهم الرئيسي وهو تنحي مبارك.
وقال بالعامية «مش شايف ان قعدتهم (في ميدان التحرير) حتجيب جديد ليهم»،
مضيفا اذا ارادوا ان يبقوا هناك فليبقوا «(...) فيه حرية».
وحول الفلتان الامني الحاصل، اكد «ليس لدي شرطة كافية، وعندما دخل الجيش
ذهب الكثيرون من جنود الامن المركزي الى قراهم ولا نعرف بعد كيف نعيدهم».
وحذر شفيق من الاضرار الاقتصادية التي نجمت عن الاحتجاجات.
وقال: «نهيب المشاركين في هذه المظاهرات أن يستشعروا ان فيه دمار بيعدي مع
كل ساعة بتعدي علينا واحنا عملنا متوقف وشغلنا متوقف فيه دمار ضخم وضخم جدا
وهنعاني منه كثيرا».
في غضون ذلك، انطلقت أمس فعاليات الحوار الرسمي مع قوى المعارضة، في غياب
القوى الاساسية.
وبدأ سليمان في اجراء اتصالات ومشاورات مع قادة المعارضة لبدء الحوار
الوطني معهم حول كل القضايا السياسية والاجتماعية الراهنة، في مقر مجلس
الوزراء - القريب من تظاهرات التحرير - وسط تأكيدات بحضور أفراد من قيادات
التظاهرات.
كما اعلن رئيس الحكومة بدء الحوار. وقال: «نجتمع الآن مع ممثلي كل أحزاب
المعارضة والقوى الوطنية لايجاد مخرج للوضع الراهن «.
في المقابل، اكد احمد ابو الغار القيادي في الجمعية الوطنية للتغيير، التي
تشكلت حول المعارض محمد البرادعي وتضم حركات سياسية عدة من بينها «الاخوان
المسلمين»، ان «لا تفاوض مع النظام قبل تنحي مبارك».
وقال «القرار واضح، لا تفاوض مع النظام قبل تنحي الرئيس المصري». واضاف
«بعد ذلك يمكننا التفاوض مع اللواء عمر سليمان».
وكان حزب «الوفد» الليبرالي المعارض أعلن في وقت سابق امس، تعليق مشاركته
في الحوار.
وطالب بوقف «الأحداث الاجرامية».
ونفى المعارض أيمن نور مشاركته في الحوار. وقال: «لم ولن أشارك في هذا
الحوار... فوجئت بتردد اسمي بين المشاركين».
من جانبه، دعا العالم أحمد زويل، أبناء مصر الى عدم الانسياق وراء الفتنة
والفرقة، مناشدا الجميع التوحد، مشيرا الى أن مصر تمر بمنعطف خطير ومرحلة
ملتهبة، ولا يجب التفكير الا في الوطن.
وكان زويل وصل الى مصر مساء أول من أمس. وقالت مصادر مطلعة في مجلس الوزراء
انه التقى صباح أمس سليمان وشفيق، في مقر الحكومة.
وفي الاسكندرية، قال شهود ان الاف المتظاهرين المناوئين لمبارك ساروا امس
في طريق الجيش المشرف على البحر المتوسط.
وفي مكان غير قريب، نظم بضعة ألوف من المؤيدين لمبارك، تظاهرة رددوا خلالها
هتافات «بالروح بالدم نفديك يا مبارك» و«نعم للاستقرار» و«لا للمتآمرين
على الوطن».
وفي السويس، نظم نحو ألف من المطالبين برحيل مبارك مسيرة اعترضها نحو 20 من
الخارجين على القانون يحملون في طيات ملابسهم أسلحة بيضاء، لكن محتجين
أقنعوهم بالانصراف بسلام.
وفي الفيوم، نظم مئات من أعضاء الحزب الوطني والموظفين الحكوميين مظاهرة
تأييد لمبارك.
ونظم أعضاء قياديون في محافظة القليوبية التي تجاور القاهرة من الشمال
تظاهرات مؤيدة لمبارك ضمت بضعة ألوف.
وفي لندن، كشفت صحيفة «الاندبندنت»، أمس، أن بعض الخبراء الأميركيين
اقترحوا على ادارة الرئيس باراك أوباما أن يصدر أمراً بوقف المساعدات
المالية التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر بقيمة 1.5 مليار دولار، لكي
يستجيب مبارك لمطلب تنحيه عن كرسي الرئاسة.
لكنها اضافت أن «هناك خطراً أكبر أن يكون البيت الأبيض قد استمزج الانقضاض
على المحتجين على أمل أن يؤدي ذلك الى المحافظة على الاستقرار».
وفي الوقت الذي وجه فيه البرادعي، دعوة، رأى فيها البعض أنها الأقوى له حتى
الآن، الى المجتمع الدولي «للتراجع عن تأييده لنظام حكم مبارك الذي يقتل
شعبه»، وفقاً لتصريح خاص له ظهر على موقع صحيفة «الغارديان» الالكتروني
أمس، كانت معظم الصحف البريطانية تشير الى تقاعس الدول الغربية والولايات
المتحدة في شكل خاص عن اتخاذ خطوة أو خطوات لانهاء الأزمة المصرية في شكل
سلمي.
- ليمون بس حاليعضو نشيط
- عدد الرسائل : 82
العمر : 34
الجنس :
الدوله :
العمل :
المزاج :
الهوايه :
عدد النقاط : 15253
السٌّمعَة : 22
تاريخ التسجيل : 09/01/2011
رد: مصر في انتظار... «جمعة الرحيل»
الخميس فبراير 03, 2011 11:57 pm
يعطيــــكـ الف عافيه على معلوماتك
وربي ينصرهم وينتقم لهم ويزيد من ثباتهم ويشدد ازرهم
وربي ينصرهم وينتقم لهم ويزيد من ثباتهم ويشدد ازرهم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى