المتظاهرون يبدأون "أسبوع الصمود" ولن يتراجعوا حتى رحيل مبارك و"الحكماء" يبحثون عن حل
الإثنين فبراير 07, 2011 9:27 pm
المعتصمون تعهدوا أن يصمدوا فى "أسبوع الصمود"
أكد المحتجون المعتصمون في ميدان التحرير وسط القاهرة أنه في حال مرور يوم "جمعة الرحيل" الموافق 4/2/2011 دون تنحي الرئيس حسني مبارك، فإنهم سيبقون في ميدان التحرير فيما أسموه بـ "أسبوع الصمود"حتى تنفيذ مطالبهم، ودعا المحتجون إلى مظاهرات مليونية أيام الأحد والثلاثاء والجمعة.
يأتي هذا فيما اقترحت إحدى لجان الحكماء حلا اعتبرته توافقيا بين المتظاهرين والحكومة، يقضي بنقل صلاحيات مبارك لنائب الرئيس عمر سليمان، استنادا للمادة 139 من الدستور، على أن يبقى مبارك حتى نهاية ولايته الرئاسية في سبتمبر المقبل، إلا أن الحل فيما يبدو لم يلقى قبول الطرفين.
جمعة الرحيل
ومع قرب انتهاء فعاليات "جمعة الرحيل"، أعلن المحتجون المعتصمون في ميدان التحرير وسط القاهرة أنه في حال عدم تنحي الرئيس حسني مبارك اليوم، فإنهم سيبقون في ميدان التحرير فيما أسموه بـ "أسبوع الصمود" حتى رحيل مبارك. ودعا المحتجون إلى مظاهرات مليونية أيام الأحد والثلاثاء والجمعة. بحسب "قناة الجزيرة"
وفيما شهدت مداخل العاصمة المصرية مواجهات محدودة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس حسني مبارك على خلفية محاولة منع المحتجين من الوصول لميدان التحرير، سادت الأجواء الاحتفالية وسط المحتشدين في الميدان بعد أن تجاوز عددهم المليون متظاهر. وزلزلت هتافاتهم المناهضة للرئيس مبارك أرجاء ميدان التحرير.
وقال الدكتور حازم فاروق عضو البرلمان السابق لـ "إسلام أون لاين" أن هناك روح إيجابية كبيرة منتشرة بين الشباب تتوقع أن ينتهي اليوم بتطور إيجابي لصالح المتظاهرين الذين قال أنهم مستعدون للتفاوض مع عمر سليمان نائب الرئيس علي المرحلة المقبلة فور بلورة هذا الموقف من قبل النظام، حيث يتوقع أن يسعى الجميع لإقناع الرئيس مبارك بالتنحي .
بدوره، قال الدكتور عصام العريان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين لـ "إسلام أون لاين" أنه لو انتهي اليوم بدون أي تغيير سيعني هذا أن المعادلة ستصبح هي : (عناد رئيس أمام إصرار شعب) ، مشيرا إلى أن" رحيل مبارك – عن السلطة – سيعني الدخول في مرحلة انتقالية يقودها نائبه عمر سليمان ، محذرا من أن "الشعب الذي اعتاد الخروج للشارع لن يقبل أي وضع لا يوفر له كرامته وحريته ولا بقاء الوضع علي ما هو عليه " .
وأكد أن الجميع ومنهم جماعة الإخوان ينتظرون أن يوفر النظام (المناخ المناسب) لبدء الحوار والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب، مشيرا لأنه يتوقع أن يتدخل الجيش للضغط علي الرئيس لإنهاء هذا الوضع المضطرب .
وسبق أن أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا –ردت فيه علي تصريحات عمر سليمان نائب الرئيس المصري قال فيها أنه دعاهم للحوار ولكنهم مترددون – قالت فيه أنها لم ترفض الحوار وليس لها أية أجندات خاصة ولكن الحوار سيكون بعد رحيل مبارك . وأكد الإخوان أنهم "يرفضون لغة التهديد والوعيد والتخوين التى دأب النظام على استخدامها"، مشددين علي أن الملايين قد أعلنت عن رغبتها العارمة فى أن يصدر الرئيس قرارا بحل البرلمان ويترك موقع الرئاسة وفورا دون أية ضغوط خارجية.
لا خروج لقصر الرئاسة
وحرص خطيب الجمعة الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر في ميدان التحرير علي دعوة المصلين المحتجين للبقاء في ميدان التحرير وحذرهم من قبول الدعاوى التى تطالبهم بترك ميدان التحرير والعودة إلى منازلهم، أو الذهاب للقصر الرئاسي. ودعا المصلين للثبات حتى تحقيق النصر، والتمسك بأهداف الثورة الشبابية، والإصرار على إنجاحها والتماسك حتى تتحقق مطالبها.
كما خطب الشيخ مظهر شاهين بميدان التحرير، ودعا المتظاهرون إلي البقاء في أماكنهم وعدم الخروج من الميدان مبديا فخره بهذا العدد الكبير من المتظاهرين، قائلا أن مصر لم تشهد ثورة بمثل هذا الحجم .
وقال شاهين :أن المشاركين في التظاهر يرفضون التدخل الأمريكي والأجنبي ويرفضون وصاية الأحزاب او غيرها، مشيرا إلي عدم وجود أحزاب تتحدث بأسماء المتظاهرين، وتابع قائلا" من يريد التفاوض فليتفاوض مع هؤلاء المتظاهرين في التحرير" .
وتأتي تأكيدات خطيب الجمعة ردا علي شائعات تسعي أوساط رسمية لترويجها في التلفزيون والصحف الرسمية ، تروج لوجود أجندات أجنبية وتدخلات بين المتظاهرين .
فيما أكد د.جمال نصار مستشار مرشد جماعة الإخوان الإعلامي لـ "إسلام أون لاين" أن المتظاهرين لم يخرجوا من ميدان التحرير والذهاب لقصر الرئاسة كما وعدوا من قبل بسبب أعمال الترهيب ضدهم من قبل أعوان النظام وخشية وقوع صدامات وجرهم إلي أعمال عنف من قبل بلطجية النظام وتفتيت وحدتهم وتحميلهم مسئولية هذه الفوضى والاضطرابات في النهاية في حين أن شعار المتظاهرين منذ بدء التظاهر "سلمية .. سلمية".
وعقب صلاة الجمعة وجه الشيخ حافظ سلامة رئيس المقاومة الشعبية بالسويس التحية إلي الملايين من المتظاهرين بميدان التحرير ووجه كلامه لرئيس مبارك مؤكداً "أن هذه اللحظات هي آخر لحظات لك علي أرض مصر".
وطلب الدكتور محمد سليم العوا المتظاهرين بالاتحاد حتى لا يفشلوا وأكد أن هذه الثورة العظيمة خرجت تطالب بحق واحد هو الإصلاح والتغيير وأنها ليست ضد أفراد معينة .
ووجه الدكتور يوسف القرضاوي - من خلال اتصال تليفوني - التحية إلي الشعب المصري المتواجد في ميدان التحرير، وطالبهم بالاستمرار حتي يرحل مبارك، وأكد أن الدماء الطاهرة هي ثمن لحرية الشعب ، وقال نجله الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير أن هذه الثورة قام بها شباب مصر لتحرير أنفسهم مؤكد أنها ليست ثورة جياع لكنها ثورة شرفاء.
وكان الميدان يعج بكل ألوان الطيف من التيارات السياسية خصوصا الإخوان والناصريون وعشرات القضاة وفقهاء القانون الدستوري ، وشباب 6 أبريل ونشطاء الإنترنت بخلاف عمال وموظفين يشكون من تدهور أوضاعهم المعيشية ، حيث رفع ناصريون صور جمال عبد الناصر وبعضهم رفع صورة السادات ، بيد أن الأغلبية كانت تحمل علم مصر ومكتوب عليه (ارحل) .
اعتقالات
واشتكي سياسيون متوجهون لميدان التحرير من اعتقال بعضهم من قبل قوات "شبه أمنية" منهم الدكتور مجدي قرقر القيادي بحزب العمل والناشط إبراهيم بدراوي، الذين اعتقلا من ميدان طلعت حرب أثناء توجههما إلى ميدان التحرير صباح الجمعة ، حيث أكد محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين لـ"إسلام أون لاين": إن أجهزة الأمن التابعة لمبارك أجرت اعتقالات واسعة بحق الناشطين والصحفيين صباح الجمعة ومنهم الناشط محمد الأشقر العضو بحركة كفاية، لمنعهم من الوصول لميدان التحرير والمشاركة بـ"جمعة الرحيل" ، وقال: إن أجهزة الأمن تشدد إجراءات الدخول إلى ميدان التحرير من عدة أماكن .
وحاول عدد كبير من المسلحين التابعين للحزب الوطني وشرطة سرية ، بحسب وفود المحافظات ، ترويع المواطنين في عدة محافظات لمنعهم من الانضمام للتظاهرات في عدة محافظات خاصة القاهرة لكنهم فشلوا فيما يبدو في مخططهم.
وعند المدخل الشمالي للقاهرة رأى مراسل لرويترز العشرات عند بلدة (ميت نما) يعترضون السيارات القادمة للعاصمة على طريق القاهرة الاسكندرية الزراعي لمنع وصول محتجين من الأقاليم إلى ميدان التحرير. وقال شهود أن معترضي السيارات يؤيدون مبارك والحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.
وقال شاهد أن العشرات تجمعوا عند بلدة الشرقاوية الأقرب إلى العاصمة مسلحين بأسلحة بيضاء لمنع الدخول إلى القاهرة.
هذا وتظاهر مئات الآلاف المطالبون بتنحي مبارك في مدن الإسكندرية والسويس المحلة والإسماعيلية والمنصورة وبورسعيد والجيزة وكفر الشيخ ودمياط وطنطا وأسوان ونجع حمادي في جنوب مصر،
كما شهدت عدة مناطق بالقاهرة وبمحافظات أخري مظاهرات موالية للرئيس مبارك خصوصا أمام مسجد مصطفي محمود لتأييد "قرارات الإصلاح" التي أقرتها الحكومة والمطالبة بفض اعتصام التحرير ، وكذا في الإسكندرية وبورسعيد وكفر الشيخ وجنوب مصر حيث حدثت مشاحنات بين بعضهم والمتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس مبارك .
وكان مبارك حصل على تعاطف شعبي قبل يومين حين أعلن نيته إدخال إصلاحات دستورية خلال الشهور المتبقية من فترة رئاسته الحالية، وأكد عدم ترشحه مجددا، لكن هجوما على ألوف المحتجين في ميدان التحرير الأربعاء الماضي من جانب "بلطجية"يمتطون الخيول والجمال قوض هذا التعاطف فيما يبدو، بعد اتهام موالين للرئيس مبارك بالمسئولية عن الهجوم.
وأصدرت السلطات جملة من القرارات في محاولة للاستجابة لمطالب المحتجين وامتصاص الغضب الشعبي، كان آخرها إصدار النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود اليوم الجمعة، قراراً بمنع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة السابق "الموجود في دبي" من السفر خارج مصر، وتجميد حساباته فى البنوك، كإجراء وقائى لحين استكمال إجراءات التحقيق.
بيان لجنة الحكماء
وأمام "عناد النظام وإصرار الشعب"، اقترحت إحدى لجان الحكماء حلا اعتبرته توافقي بين المتظاهرين والحكومة، إلا أن الحل فيما يبدو لم يلقى قبول الطرفين.
والحل المقترح من لجنة الحكماء يقضي بنقل الصلاحيات لنائب الرئيس، وفقا للمادة 139 من الدستور، فيما يبقى الرئيس حتى نهاية مدته ولكن القرار سيكون لنائب الرئيس، على أن يتولى نائب الرئيس مهمة تعديل الدستور. بحسب قناة "العربية"
وطالب البيان الذي وقعه 18ممن يطلقون على أنفسهم لجنة الحكماء "بتأمين حياة وحقوق وحريات جميع المحتجين في ميدان التحرير وسائر ميادين القاهرة وجميع المحافظات بما يضمن حقهم في الدخول إلى الميادين والخروج منها وبعد عودتهم إلى منازلهم." بحسب رويترز.
وشدد البيان على "ضمان التوقف الفوري عن أعمال البلطجة وطرق التعدى الهمجي والوحشي على المواطنين مع ملاحظة أن عددا من هؤلاء المعتدين يتجمعون على نحو مدمر ومخطط تماما عند مداخل الطرق والميادين الرئيسية.. لهذا فإن اللجنة تحمل مؤسسات الدولة المسئولية الكاملة عن استمرار هذه الأعمال حال تجددها أو استمرارها" مضيفا أن هذا واجب له أولوية كبرى ويمثل الحد الأدنى من مظاهر الأمان والاستقرار للوطن.
وطالب البيان بالتوقف "الفوري عن اعتقال المشاركين في التجمعات التي تطالب بالتغيير والإصلاح... استمرار هذه الأعمال ينزع ما بقي من الثقة المتبادلة فضلا عن أن الحق في الاجتماع والتظاهر السلمي حق يقرره الدستور ويحميه ويدخل فى هذا ويلحق به ضرورة توقف الحملات التي تشارك فيها أجهزة سياسية وإعلامية للتشهير وإساءة وتشكيك في النوايا الحسنة للمواطنين المتظاهرين تشكيكا يصل إلى استخدام عبارات التخوين غير المقبولة في سياق ينبغي أن يمتنع أطرافه جميعا عن شق الصف وتفكيك النسيج الوطني."
ومن الموقعين على البيان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وأحمد كمال أبو المجد ويحيى الجمل والسفيران السابقان نبيل العربي ونبيل فهمي والناشر إبراهيم المعلم ووزير الإعلام الأسبق منصور حسن والموسيقار عمار الشريعي ومن الكتاب مصطفى كامل السيد وسلامة أحمد سلامة وجميل مطر ونيفين مسعد.
ولكن عندما حاول الدكتور أحمد كمال أبو المجد عضو اللجنة إلقاء مقترحات اللجنة على المتظاهرين فى ميدان التحرير، قاطعوه ورفض عدد كبير منهم الانصات لهذه المقترحات. بحسب الموقع الإلكتروني لجريدة "الأهرام" المصرية، الأمر الذى اضطره ومعظم أعضاء لجنة الحكماء بالعودة إلى مقر جامعة الدول العربية، القريب من ميدان التحرير، وسط انقسامات كبيرة بين مؤيدى المقترحات ورافضيها لأسباب مختلفة.
يأتي فيما استبعد رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق في مقابلة مع "العربية"قبول اقتراح تفويض الرئيس لنائبه ، معتبرا أن "بقاء الرئيس في منصبه مصدر أمان للبلد وله أسبابه التشريعيّة".
- ليمون بس حاليعضو نشيط
- عدد الرسائل : 82
العمر : 34
الجنس :
الدوله :
العمل :
المزاج :
الهوايه :
عدد النقاط : 15253
السٌّمعَة : 22
تاريخ التسجيل : 09/01/2011
رد: المتظاهرون يبدأون "أسبوع الصمود" ولن يتراجعوا حتى رحيل مبارك و"الحكماء" يبحثون عن حل
الأربعاء فبراير 09, 2011 3:28 pm
الله يكتب اللي فيه الخير الكم ولمصر أم الدنيا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى