مبادئ في بناء العلاقات الأسرية
الثلاثاء يوليو 15, 2008 8:03 pm
وأولو الأرحامِ بَعْضهُمْ أولى ببعضٍ في كتابِ الله ). (الأحزاب / 6) )
ولبناء الروابط والعلائق الاجتماعية المتماسكة بين ذوي الرحم والقُربى، دعا الإسلام الإنسان إلى صلة الرحم بكل ما يعزّز العلاقة، ويعمّق الرابطة النفسية والوجدانية مع رحمه وذوي قرباه، وتفقّد احوالهم، والأهتمام بشؤونهم، وحلّ مشاكلهم، وتقديم الهدية والتهنئة بما يسرّهم،والتعزية بما يؤلمهم وعيادة مريضهم، كما حثّ على الزيارة والصلة بالسلام والتحية والتواصل باطعام الطعام والدعوة إلى تناوله، كلّ ذلك، ممّا يحقّق رضى الله سبحانه، ويقوّي بُنية المجتمع الإسلامي، ويحلّ مشاكله، ويساهم في تكوين وضع نفسي سوي عند الأشخاص الذين يشعرون بالعزلة والإهمال وعدم الاعتناء بشخصيّاتهم، لذلك تجد الرسول الكريم (ص) يدعونا إلى الصلة بكلّ انواعها، فقد روي عنه قوله (ص):
صلوا أرحامكم ولو بالسلام )(1). )
ويقول الإمام الصادق (ع):
صل رحمك ولو بشربةٍ من ماء، وأفضل ما توصل به الرحم كفّ الأذى عنها، وصلة الرحم منسأة في ) الأجل، محبّبة في الأهل )( 2 ).
ولصلة الرحم آثار تربوية، وانعكاسات تكاملية على النفس والأخلاق البشرية، فقد تحدّث الإمام الباقر (ع) عن تلك الآثار الأخلاقية والتربوية فقال:
صلة الأرحام تحسّن الخُلق، وتسمّح الكفّ، وتطيّب النفس، وتزيد في الرزق، وتنسئ في الأجل). )
إنّ تلك الآثار السلوكية التي تنتج عن صلة الرحم والتي هي المحبّة في الأهل، وحسن الخلق، والكرم في المال، وطيب النفس، لَحَريَّةٌ بأنّ تساهم مساهمة فعّالة في تكوين الشخصية الاجتماعية السويّة، وتشارك في بناء الأخلاق الاجتماعية، وتمتين روابط المجتمع.
وتحدّث القرآن عن حقّ الجار ذي القُربى، وأكّده، وخصّه بالعناية من الحبّ والاحترام والتعاطف والزيارة والتواصل بالبرّ والإحسان.
قال تعالى:
(واعبدوا اللهَ ولا تُشْركوا بِهِ شيئاً وبالوالدينِ إحساناً وبذي القُربى واليَتامى والمساكين والجار ذي القُربى والجار الجُنُب والصاحِب بالجَنْبِ وابن السبيلِ وما مَلَكَتْ أيمانُكُمْ إنّ اللهَ لا يُحبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخوراً ). (النساء / 36)
فالقرآن في هذا البيان قد دعا إلى فعل البرّ والإحسان إلى الوالدين وذي القربى من غير فخر أو تكبّر عليهم، وثبّت حقّاً من حقوق ذوي القُربى، وهو حقّ الجوار، فثبّت له حقّين: حقّ الجوار، وحقّ القُربى بالإحسان.
وواصل بين توحيد الله وعبادته، وبين فعل البرّ وتنظيم العلائق الاجتماعية بين الناس على أساس منهما.
وقد فتح القرآن آفاق التعامل الاجتماعي بين الأرحام في دخول البيوت، وتناول الطعام، لرفع الحواجز النفسيّة بينهم، وإشعارهم بقوّة الرابطة وعمقها.
تناول الطعام في بيوت أولئك الأقارب، من غير إذن منهم ولا رخصة، قال تعالى:
(لَيسَ على الأعمى حَرَجٌ ولا على الأعرجِ حَرَجٌ ولا على المَريضِ حَرَجٌ ولا على أنْفُسِكُمْ أنْ تأكلوا من بُيوِتكُمْ أو بُيوتِ آبائكُمْ أو بُيوتِ أُمّهاتِكُمْ أو بُيوتِ إخوانِكُمْ أو بيوتِ أخواتِكُمْ أو بُيوتِ أعمامِكُمْ أو بُيوتِ عَمّاتِكُمْ أو بُيوتِ أخوالِكُمْ أو بُيوتِ خالاتِكُمْ ).(النور / 61)
وقد أوضح المفسّر الكبير الطبرسي (رحمه الله) معنى الآية في تفسيره مجمع البيان بقوله:
(وهذه الرخصة في أكل مال القرابات، وهم لا يعلمون ذلك، كالرخصة لمن دخل حائطاً، وهو جائع، أن يصيب من ثمره، أو مرّ في سفره بغنم، وهو عطشان، أن يصيب من رسله (لبنه) توسعة منه على عباده، ولطفاً لهم، ورغبة بهم عن دناءة الأخلاق وضيق العطن.
والمروي عن أئمة أهل الهدى صلوات الله عليهم، انّهم قالوا:
لا بأس بالأكل لهؤلاء مِنْ بيوت مَنْ ذكر الله تعالى بغير إذنهم قدر حاجتهم من غير إسراف)(3).
وهكذا تفتح آفاق العلائق والتفاعل النفسي والاجتماعي بين الأرحام
ولبناء الروابط والعلائق الاجتماعية المتماسكة بين ذوي الرحم والقُربى، دعا الإسلام الإنسان إلى صلة الرحم بكل ما يعزّز العلاقة، ويعمّق الرابطة النفسية والوجدانية مع رحمه وذوي قرباه، وتفقّد احوالهم، والأهتمام بشؤونهم، وحلّ مشاكلهم، وتقديم الهدية والتهنئة بما يسرّهم،والتعزية بما يؤلمهم وعيادة مريضهم، كما حثّ على الزيارة والصلة بالسلام والتحية والتواصل باطعام الطعام والدعوة إلى تناوله، كلّ ذلك، ممّا يحقّق رضى الله سبحانه، ويقوّي بُنية المجتمع الإسلامي، ويحلّ مشاكله، ويساهم في تكوين وضع نفسي سوي عند الأشخاص الذين يشعرون بالعزلة والإهمال وعدم الاعتناء بشخصيّاتهم، لذلك تجد الرسول الكريم (ص) يدعونا إلى الصلة بكلّ انواعها، فقد روي عنه قوله (ص):
صلوا أرحامكم ولو بالسلام )(1). )
ويقول الإمام الصادق (ع):
صل رحمك ولو بشربةٍ من ماء، وأفضل ما توصل به الرحم كفّ الأذى عنها، وصلة الرحم منسأة في ) الأجل، محبّبة في الأهل )( 2 ).
ولصلة الرحم آثار تربوية، وانعكاسات تكاملية على النفس والأخلاق البشرية، فقد تحدّث الإمام الباقر (ع) عن تلك الآثار الأخلاقية والتربوية فقال:
صلة الأرحام تحسّن الخُلق، وتسمّح الكفّ، وتطيّب النفس، وتزيد في الرزق، وتنسئ في الأجل). )
إنّ تلك الآثار السلوكية التي تنتج عن صلة الرحم والتي هي المحبّة في الأهل، وحسن الخلق، والكرم في المال، وطيب النفس، لَحَريَّةٌ بأنّ تساهم مساهمة فعّالة في تكوين الشخصية الاجتماعية السويّة، وتشارك في بناء الأخلاق الاجتماعية، وتمتين روابط المجتمع.
وتحدّث القرآن عن حقّ الجار ذي القُربى، وأكّده، وخصّه بالعناية من الحبّ والاحترام والتعاطف والزيارة والتواصل بالبرّ والإحسان.
قال تعالى:
(واعبدوا اللهَ ولا تُشْركوا بِهِ شيئاً وبالوالدينِ إحساناً وبذي القُربى واليَتامى والمساكين والجار ذي القُربى والجار الجُنُب والصاحِب بالجَنْبِ وابن السبيلِ وما مَلَكَتْ أيمانُكُمْ إنّ اللهَ لا يُحبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخوراً ). (النساء / 36)
فالقرآن في هذا البيان قد دعا إلى فعل البرّ والإحسان إلى الوالدين وذي القربى من غير فخر أو تكبّر عليهم، وثبّت حقّاً من حقوق ذوي القُربى، وهو حقّ الجوار، فثبّت له حقّين: حقّ الجوار، وحقّ القُربى بالإحسان.
وواصل بين توحيد الله وعبادته، وبين فعل البرّ وتنظيم العلائق الاجتماعية بين الناس على أساس منهما.
وقد فتح القرآن آفاق التعامل الاجتماعي بين الأرحام في دخول البيوت، وتناول الطعام، لرفع الحواجز النفسيّة بينهم، وإشعارهم بقوّة الرابطة وعمقها.
تناول الطعام في بيوت أولئك الأقارب، من غير إذن منهم ولا رخصة، قال تعالى:
(لَيسَ على الأعمى حَرَجٌ ولا على الأعرجِ حَرَجٌ ولا على المَريضِ حَرَجٌ ولا على أنْفُسِكُمْ أنْ تأكلوا من بُيوِتكُمْ أو بُيوتِ آبائكُمْ أو بُيوتِ أُمّهاتِكُمْ أو بُيوتِ إخوانِكُمْ أو بيوتِ أخواتِكُمْ أو بُيوتِ أعمامِكُمْ أو بُيوتِ عَمّاتِكُمْ أو بُيوتِ أخوالِكُمْ أو بُيوتِ خالاتِكُمْ ).(النور / 61)
وقد أوضح المفسّر الكبير الطبرسي (رحمه الله) معنى الآية في تفسيره مجمع البيان بقوله:
(وهذه الرخصة في أكل مال القرابات، وهم لا يعلمون ذلك، كالرخصة لمن دخل حائطاً، وهو جائع، أن يصيب من ثمره، أو مرّ في سفره بغنم، وهو عطشان، أن يصيب من رسله (لبنه) توسعة منه على عباده، ولطفاً لهم، ورغبة بهم عن دناءة الأخلاق وضيق العطن.
والمروي عن أئمة أهل الهدى صلوات الله عليهم، انّهم قالوا:
لا بأس بالأكل لهؤلاء مِنْ بيوت مَنْ ذكر الله تعالى بغير إذنهم قدر حاجتهم من غير إسراف)(3).
وهكذا تفتح آفاق العلائق والتفاعل النفسي والاجتماعي بين الأرحام
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى